‏إظهار الرسائل ذات التسميات إعلام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات إعلام. إظهار كافة الرسائل

01 يونيو 2012

هل كان غرض استطلاعات الرأي خداع الناخبين؟

قبل انتخابات الرئاسة المصرية قامت عدة مراكز بحثية بإجراء استطلاعات للرأي العام و هذه المراكز هي: مركز الأهرام، مؤسسة بصيرة، مركز المعلومات و دعم اتخاذ القرار، جريدة الشروق.
للاطلاع على النتائج اضغط هنا
طبعا غني عن الذكر أن هذه النتائج لم تتفق مع الواقع إطلاقا إذ جاء ترتيب المرشحين في الجولة الأولى: مرسي، شفيق، صباحي، أبو الفتوح و أخيرا موسى.
اليوم كتب أحمد منصور في جريدة الوطن متهما استطلاعات الرأي هذه بتضليل المواطنين و خداع الشعب و توجيهه لانتخاب مرشحين بعينهم و بالأخص مرشحي النظام السابق عمرو موسى و أحمد شفيق اضغط هنا
و رغم أني كتبت قبلا عن نظرية المؤامرة و صفقات المجلس العسكري و غيرها، إلا أنني لا أتفق أن استطلاعات الرأي تلك كان غرضها توجيه الناخب في اتجاه معين للأسباب التالية:
1- أغلب تلك الاستطلاعات كانت تؤكد أن نسبة المشاركة ستتجاوز 80% على أسوأ الظروف و هو ما لا يُعقل بأي حال من الأحوال إذ حتى في الانتخابات البرلمانية التي يكون فيها الحشد أكبر لقرب المرشحين من الناخبين لم يتوجه لصناديق الاقتراع سوى أقل من 28 مليون ناخب من إجمالي 50 مليون ناخب.
2- إن العينة التي تم استطلاع رأيها ليست ممثلة للناخبين المصريين بشكل واقعي فمثلا في استطلاعي الشروق كانت نسبة من أدلوا بصوتهم في الانتخابات البرلمانية ممن شملهم الاستطلاع تبلغ 82.1% (!!!) و هو ما لم يحدث و كان يجب أن يدق جرس إنذار لمن يقوم بعمل الاستطلاع أن شيئا ما غير صحيح لكنه لم يحدث، كما أن توزيع هؤلاء المستطلع رأيهم لم يكن يمثل النتيجة الفعلية التي انتهت إليها الانتخابات البرلمانية ففي حين حصل حزب الحرية و العدالة على حوالي 36% بلغت نسبة من صوتوا له في عينة استطلاع الشروق 45% و بينما حاز حزب النور على 27% في انتخابات البرلمان فإن مؤيديه في عينة الاستطلاع بلغوا 13% (!!!)
3- صحيح أن عمرو موسى ظل متصدرا السباق لفترة طويلة إلا أن المركز الثاني في أغلب تلك الاستطلاعات كان لعبد المنعم أبو الفتوح و المناظرة التي تمت كانت بينهما و كان هناك شبه إجماع على أنه في حالة وصول أبي الفتوح للإعادة فإنه كان سيكتسح على الأرجح، و لست أظن أن عبد المنعم أبو الفتوح محسوب على النظام السابق، و رغم أن أحمد شفيق تقدم في الأسابيع الأخيرة ليحتل المركز الثاني إلا أن تلك الاستطلاعات أشارت لتقدم محمد مرسي كذلك، صحيح أنه ظل في مركز متأخر إلا أننا لو وضعنا في الحسبان نسبة من أظهرهم الاستطلاع غير حاسمين لرأيهم و معرفتنا بأن هؤلاء غالبا سيتم التأثير عليهم في الساعات الأخيرة من قِبل ماكينة تنظيم الإخوان لعذرنا معدي الاستطلاع.
4- في كل تلك الاستطلاعات لم يحتل حمدين صباحي مركزا أفضل من الرابع و بفارق واضح عن المراكز الأولى و هو رغم انتمائه لتيار الثورة إلا أنه ليس بذلك المرشح الذي يُقلق الصحفيين و يدفعهم لتزوير نتيجة الاستطلاع على حسابه و هو على الأقل ليس إسلاميا مثل محمد مرسي لكي يكون هناك شبهة في استبعاده على هذا الأساس، ثم إن أغلب هؤلاء الصحفيين تباكوا على خسارة حمدين بعد ظهور النتيجة (!)

الخلاصة - و رغم أنني ممن تدق نظرية المؤامرة جرس إنذار لديهم - إلا أنني من اليوم الأول لم آخذ استطلاعات الرأي تلك بالجدية الكافية لأنها على ما يبدو تُركز على المقيمين في المدن الكبرى في الوجه البحري و القاهرة بصفة خاصة لا لشيء إلا تكاسل من الصحفيين القائمين بالاستطلاع و عدم توافر الكفاءة و الإمكانات اللازمة لديهم.

10 يناير 2010

إحنا الرواد


ساعات قليلة على انطلاق بطولة كأس الأمم الإفرقية بأنجولا، و التي لم تستطع أي قناة مصرية، خاصة أو حكومية، الحصول على حقوق بثها.

لا مشكلة على الإطلاق.

منذ سنوات و نحن نشاهد مباريات الكرة الخارجية إما على المقاهي أو على الإنترنت أو بالوصلات أو بصورة تليفزيونية من قناة أجنبية و تعليق مصري على موجات الراديو..

سبقتنا قنوات عربية عديدة، و لازال إعلامنا يعيش على أطلال القرن الماضي..
زمن الرواد..
هكذا نفسر دائما تأخرنا عن الركب..
نحن من علمناهم..
نحن الذين كنا، وهم الذين كانوا..
نحن لا نقبل المزايدات..

هذه ليست عادة مصرية في الإعلام فقط، و لا مع أشقائنا العرب فقط.
إنها عادة في كل المجالات..
تتحدث مع أحد هؤلاء عن وضع القوى العالمية حاليا، فينقل الموضوع إلى الحديث عن عصور ما قبل الميلاد، عندما لم يكن هناك سوى الفراعنة، و لم يكن هناك أمريكيون و لا غيرهم.
تتحدث عن عدم وصولنا لكأس العالم، فتكون الإجابة أننا أول من وصل إليه، و أن الباقين لم يكونوا يعرفون شكل كرة القدم أصلا وقنها..

نحن سبقنا الكل..
هذا رائع..
لكن أين نحن الآن؟؟

لازلنا نسير بنفس فكر الستينات و السبعينات..
التهليل و التهويل..
التهليل لأي نجاح و جعله إنجازا و نسبه إلى أي و كل شخص عدا صاحبه الحقيقي..
التهويل لأي هفوة و تصويرها على أنها نهاية العالم، و طبعا تنصل الكل منها..

جاء القرن الجيد ليكشف حقيقة مركزنا الإعلامي..
القنوات الرياضية المصرية تتصارع على أهم دوري في العالم و لا تنقل سواه..
الدوري المصري..
لا تفكر أن تشاهد فيلما مصريا على قناة مصرية إلا بعد مرور سنوات على إنتاجه و بعد أن يكون تم عرضه عشرات المرات على كل القنوات..
لا تحاول حتى مجرد المرور على قناة مصرية للأخبار، فكل ما تهتم به هو الزيارات الميدانية التاريخية لأي مسؤول في بلدنا، توجد عنده مصلحة لأحد العاملين في البرنامج أو النشرة أو القناة.

لا تتساءل يوما بينك وبين نفسك عن كيفية امتلاكنا للأقمار الصناعية و مدينة الإنتاج الإعلامي و كل هذه الكوادر الإعلامية و مع ذلك موقعنا يتضاءل يوما بعد يوم..

لا تندهش، فالإجابة سهلة و واضحة..

إحنا الرواد.