09 نوفمبر 2012

عبد المنعم أبو الفتوح: شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر 1970-1984

My rating: 3 of 5 stars

كتاب مهم جدا عن شهادة عبد المنعم أبو الفتوح على الحركة الإسلامية في أوجها في السبعينيات. الكتاب مهم و له عدة نقاط إيجابية
1- عنوان الكتاب يتحدث عن محتواه بالتحديد فهو لا يزعم أنه يسرد تاريخ الإخوان كله و لا تاريخ عبد المنعم أبو الفتوح بل مجرد تاريخ فترة زمنية محددة التزم بها الكاتب بنسبة عالية جدا.
2- ابتعد أبو الفتوح عن التحدث عن نشأته و أسرته و العقبات التي واجهته و كيف قهر كل الصعاب و تلك التفاصيل التي تصيبني شخصيا بالملل في مثل تلك النوعية من الكتب بل ابتعد عن التحدث بضمير المتكلم قد الإمكان.
3- الكتاب أسلوبه سلس و بسيط
4- الكتاب مفيد لمن يريد أن يعرف جزء من تاريخ الإخوان ليس من أحد أعضاء الجماعة الكبار فقط بل كذلك رؤية خارجية لشخص اختلفت طريقة تفكيره بدرجة كبيرة قبل و بعد انتمائه للجماعة
لكن الكتاب لا ينال العلامة الكاملة للسبب التالي
أكثر من الحديث عن الإيجابيات و أهمل السلبيات و الانتقادات تماما فحادث الفنية العسكرية اكتفى بالقول أنه فوجئ به و بانتماء اثنين من أعضاء الجماعة الإسلامية لمن قاموا بالعملية، رغم أنه تحدث أكثر عن حادث بعيد كل البعد عنهم و هو حادثة الزاوية الحمراء!
و بدا و كأنه لا يقوى على طرح أي مشكلة إخوانية لست أدري هل السبب وراء ذلك أنه كان لا يزال عضوا في مكتب الإرشاد وقت صدور الطبعة الأولى و بالتالي لم يكن من اللائق مهاجمتهم أم أنه عرفان بالجميل و ذلك الطابع الأصيل الذي يتميز به الرجل و الذي يمنعه من توجيه سهام انتقاداته لهم

على أي حال هذه هي قراءتي في الكتاب
1- الكتاب يبين أسباب قوة التيارات الإسلامية و هي مما توافق مع فكرة مسبقة لي و يمكن إجمالها في الآتي
إنكار الذات، تراث هائل من كتب السيرة و الفقه يمكن الاقتداء به و استخدامه في الرد على المهاجمين، منهج تلقي العلم على يد الشيوخ و إصرار هؤلاء على خطورة تلقي العلم مجردا من الكتب
إن إنكار الذات حالة لا توجد لها مثيل في كل التيارات السياسية الأخرى و تمثل نقطة قوة رهيبة لدى التيارات الإسلامية و التنظيمية -كالإخوان- خصوصا، فالمنتمي للتيار الإسلامي لا يعنيه في الغالب من يحقق الهدف بل المهم هو تحقيق الهدف، هذا لا يعني عدم وجود نزعات تسلطية لدى البعض لكن الغالب الأعم من الشباب خصوصا لا يملك تلك النزعة.
وجود تراث أدبي هائل في مسائل الشريعة و وجود عدد من كبار المشايخ الذين يمثلون المنظرين لهذا التيار يقابله غياب شبه تام عن أي أدبيات للتيارات السياسية الأخرى فمعظمها يريد تقليد الغرب و كفى لكن الإسلاميين ليسوا كذلك. إن انتشارهم يتم عبر خطب و رسائل و مطويات و كتب يتم تداولها بينهم. دلني الآن على تيار آخر لديه مثل ذلك التراث الأدبي!
كذلك هناك نقطة مهمة و هي في كيفية تلقي العلم وسط التيار الإسلامي فهم يتلقون العلم عن طريق المشايخ لا الكتب و يحذرهم المشايخ من ذلك! إن هذا يُنشئ رابطة لا يمكن قهرها بين طالب العلم و شيخه و هو ما لا يتوافر للتيارات السياسية الأخرى. إن أي تيار سياسي غير إسلامي لا يرفع من مكانة قياداته لتلك الدرجة التي تعطيهم قوة كالتي يتمتع بها مشايخ التيار الإسلامي عبر العصور. ربما جمال عبد الناصر وصل لتلك المكانة يوما، لكن تلك حالة خاصة.
2- الكتاب يشير - و إن لم يُشر أبو الفتوح لذلك صراحة- إلى سطوة هائلة يتمتع بها من يشغل منصب المرشد العام للإخوان المسلمين! إن شاغل هذا المنصب يستطيع تغيير فكر الجماعة لتوافق فكرة إن أراد. يظهر ذلك في نحاح حسن الهضيبي و عمر التلمساني في تغيير نهج الجماعة من العنف إلى الدعوة و من بعد ذلك الانخراط في العمل السياسي الرسمي و القبول بقواعد اللعبة الديمقراطية و إن لم يعلنوا صراحة موافقتهم على الديمقراطية إلا بعد ذلك بسنوات. يقول أبو الفتوح إن التيار القطبي قد توارى في تلك الفترة في الإخوان و لم يقطع إن كانوا اقتنعوا بأفكار الإصلاحيين أم إنهم أغلقوا صدورهم على أفكارهم تلك، لكنني الآن أعتقد أنه الاحتمال الأخير ذلك أنه مع صعود مرشد عام ينتمي لذلك الجناح في الإخوان، خرج الكثيرون من الإصلاحيين مثلما حدث العكس حين كانت قيادة الإخوان إصلاحية فلم يناسب ذلك قيادات التيار الجهادي في الجماعة الإسلامية في السبيعينيات و كان على أبو الفتوح أن يُدرك أن يوما مثل هذا ربما يأتي لأن كل شيء بيد المرشد!
3- يقول أبو الفتوح إنه لو كان التقى بالإصلاحيين أولا فربما لم يكن لينضم للجماعة أبدا فقد كانت تسيطر عليه في تلك الفترة أفكار رجعية -بحسب زعمه- و لست أدري إن كان أبو الفتوح قد صارح قيادات الإخوان بذلك في مرحلة مبكرة من انتمائه لهم إذ أنهم يلعبون تلك اللعبة منذ زمن. لعبة شرطي سيء.. شرطي طيب. فنجدهم يصدرون وجوها مقبولة إعلاميا و إن اختلف حديثهم مع التوجه الحقيقي للجماعة. هل يذكر أحد أن مسؤول الموقع الإنجليزي للإخوان فتاة؟؟


21 أكتوبر 2012

ماذا تفعل لو كنت مديراً؟

هذا كان عنواناً لأحد النصوص المدرسية قديما و الذي يطلب فيه المعلم من الطلبة كتابة موضوع تعبير يتضمن إجابة هذا السؤال، ثم يلاحظ أن أحد الطلبة جلس دون عمل فيسأله، لماذا لا يكتب، فيجيبه أنه منتظر السكرتيرة!

كانت إجابة طريفة! لكن حقا ماذا تفعل لو كنت مديراً؟
لست أقصد هنا ماذا تفعل لو أصبحت مديرا دائما فبالتأكيد أنت تحمل المؤهلات لذلك مسبقا على الأرجح
لكن ماذا تفعل لو أصبحت مديراَ لفترة مؤقتة؟

ستجد الكثير من الإجابات على هذا السؤال و كلها تختلف بحسب السائل و المسؤول ..
لكني سأقول باختصار إجابة أعتقد أنها تصلح في أكثر من 90% من الأحوال

فقط كن كما أنت ..
لا تفعل شيئا مختلفاً ..
على الإطلاق.

دعنا نحسب النتيجة
إما ستنجح ... مبروك عليك :D
أو ستفشل ... أيضا مبروك عليك :P
على الأقل عرفت عيوبك الآن و ماذا ينقصك لتصبح مديرا ناجحا، و الأهم أن مديرك الحالي لن يعهد إليك بمهامه الثقيلة ليهرب هو منها!
صدقني لم يتوسم فيك المدير الخير ليطلب منك القيام بعمله و لا تنتظر ترقية ما إذا نجحت!
في الواقع هو يبحث عن شخص ما يلقي عليه ببعض مسؤولياته و إذا نجحت فيها أول مرة سيعتاد على تكرار طلباته!

و هذا لا يتعارض مع مباركتي لك لنجاحك في حالة حدوث ذلك!
فأنت نجحت بأسلوبك و بالتالي لن تمثل المهام الإضافية أي عبء عليك في المستقبل!

إن الكثيرين يلجأون لتغيير أسلوبهم حين يتم تصعيدهم مؤقتا لوظائف أعلى
المنفتح المرح يصبح أكثر شدة
و الصلب الشديد يصبح أكثر لينا
إذا فشلوا فسيندمون على أنهم لم يتصرفوا بطبيعتهم من البداية
و إذا نجحوا فسيتحول هذا العمل -سواء تم بصورة مؤقتة أو دائمة- إلى عبء بدني و ذهني كبير عليهم، لأنهم سيضطرون للتعامل بشخصيتين مختلفتين طوال الوقت!

فقط بقيت بعض الاستثناءات
لا تنفذ النصيحة السابقة في حال كانت وظيفة المدير متعلقة بأمر حيوي ــ كأن تكون طبيب طوارئ مثلا. التزم بالقواعد المتبعة في العمل و لا تتجاوزها.
أيضا لا تتصرف على طبيعتك إذا كان الأمر متعلق بأموال ليست ملكك!! فهذه قد تكون نهايتها السجن :(

12 أكتوبر 2012

مرتفعات ويذرينج - إميلي برونتي

My rating: 4 of 5 stars

رواية سوداوية بعض الشيء. تتعرض للأنانية في أحط صورها و كيف لا يتورع شخص ما عن تحطيم أقرب الناس إليه متصورا أنه إنما يحب هذا الشخص ثم يقضي باقي عمره محطما كل من يمت له بصلة.
الرواية أيضا جعلتني أفكر كيف أن الحياة الرغدة و شقاء المعيشة كليهما قد يصيبان الإنسان بالأنانية و حب النفس.
لا ضمان في أي من الحالتين
لا ضمان كذلك لكيف تنتهي حياتك بناءا على بدايتها
بدايات رغدة تنتهي نهايات تعيسة و العكس
و تقلبات كثيرة بين هذا و ذاك
حقد، استغلال، ازدراء، احتقار، شفقة، أنانية
حب، إخلاص، شموخ،كبرياء،تضحية
هناك أيضا ذلك السؤال الأبدي حول صداقة الزوجة لشخص غير زوجها. ربما لا يتعرض له الكثيرون في العالم العربي، لكنه محور أحداث جزء غير يسير من الرواية
النهاية ليست مثيرة جدا، لكنها رائعة برغم ذلك
الترجمة جيدة جدا كذلك و أحسبها كاملة حسبما يوحي حجم الكتاب بأجزائه الثلاثة بذلك
استمتعت بها، و من سوء الحظ أن الكاتبة لم تكتب غيرها

بعض مما أعجبني

"لست أبالي إلى متى يطول انتظاري حتى أبلغ هذه الغاية، بقدر ما يهمني أن أصل إليها في النهاية و كل ما أرجوه ألا يسبقني الموت إليه قبل أن أناله"

"الشخص الذي لا يكون قد أتم نصف عمل يومه في الساعة العاشرة، يكون عرضة لأن يترك النصف الآخر ناقصا بغير أداء"

"إن حبي للينتون أشبه بأوراق الشجر في الغابة، يغيرها الزمن و يغير عليها -و هذا ما أحسه من الآن- كما يغير الشتاء على أوراق الأشجار .. و أما حبي لهيثكليف فأشبه بتلك الصخور الخالدة تحت الأرض، قد لا تكون مصدر بهجة ظاهرة، و لكنها ضرورية كالأزل"

"إنني شديدة الإيمان بحب لينتون لي، بحيث أنني لو هممت بقتله لما فكر في الثأر أو الانتقام"

"ثقي أنني ما كنت لأحرمه من صحبتها طالما كانت راغبة فيها! أما في اللحظة التي تكف فيها عن التعلق به، فإني أمزق قلبه تمزيقاً و أنهل من دمه حتى أرتوي"

"إذا كان يحبها بكل ما في كيانه الضئيل من قوة، فلن يحبها في مدى ثمانين عاماً كحبي لها يوماً واحداً"

"إنه لا يكاد يسمو درجة في الإعزاز لديها عن كلبها أو جوادها"

"إن الناس يحسون بقلوبهم يا إيلين، و ما دام قد دمر قلبي، فكيف يمكن أن أشعر نحوه بشيء؟"

"الغدر و العنف حراب ذات نصال مرهفة في كلا طرفيها، و هي تجرح أولئك الذين يلجأون إليها بأشد مما تفعل بأعدائهم"

"أريد أن أتمتع بلذة النصر عندما أرى عقبي يصبح المالك الوحيد لضياعهم و أملاكهم، و عندما أرى ابني يستخدم أبناءهم ليحرثوا أرض آبائهم و هم فيها أجراء يتلقون أجورهم من يده"

"لو أن الوغد الميت استطاع أن يقوم من قبره و يأتي ليناقشني الحساب على ما فعلته بولده، لأثلج صدري لرؤية ذلك الولد نفسه يهاجمه حتى يرده إلى قبره، و قد أحنقه أنه جرؤ على الاعتداء على الصديق الأوحد له في هذه الدنيا"

"إنني أحبه بأكثر من نفسي و قد عرفت ذلك من صلاتي و دعائي بأن أعيش بعده، لأنني أوثر أن أتعذب و أشقى لفقده، على أن يشقى و يتعذب إذا توفاني الله قبله"

"كان يراه أمراً بالغ السوء أن يسخر أحد منه لجهله، ثم يسخر منه بعد ذلك لمحاولته التخلص من هذا الجهل"

"كدنا نتشاجر ذات مرة .. فقد قال أن أمتع و أبهج طريقة لقضاء يوم حار من أيام شهر يوليو، هي أن يرقد المرء من الصباح حتى المساء فوق تل مغطى بالعشب وسط البراري، و النحل يطن حوله وسط أكمام الزهور، سعيدا هانئا، و القنابر تحلق فوق رأسه تصدح بأنغامها الشجية، بينما السماء الزرقاء و الشمس الساطعة تملآن الفضاء حوله إشراقا و ضياء لا تفسده السحب .. تلك كانت فكرته المثالية عن سعادة لا تطاولها سعادة الجنان .. أما قصارى السعادة في رأيي فكانت التأرجح بين أغصان شجرة خصراء، لأوراقها حفيف لا ينتهي .. تهب عليها ريح غربية، و ترفرف فوقها سحب بيضاء سريعة متتابعة، و تتدفق الأنغام حولها من كل جانب، لا من القنابر فحسب، بل من كل أنواع الطوير الصداحة، و تتراءى البراري من بعد و هي تتكسر ودياناً و أخاديد باردة معتمة، تتخللها قباب عظيمة من الحشائش الطويلة التي تتهدل تحت أنامل النسيم أمواجا بعد أمواج، و يمتلئ الفضاء حولها بخشخشة الشجر و خرير جداول الماء، و الدنيا كلها من حولي يقظى ترقص في وحشية على أنغام من الطرب و السرور .. كان كل ما يريده هو أن يرقد في نشوة من الهدوء و الدعة، و كانت كل أمنيتي أن أتلألأ و أرقص في عيد عظيم من أعياد الدنيا .. قلت له إن عالمه ليس إلا عالما مسجى بين الحياة و الموت، فقال لي إن عالمي ليس إلا عالم ثملا مخمورا! .. قلت إنني في عالمه لا ألبث أن يدركني النعاس، فقال إنه في عالمي لا يلبث أن يضحى مقطوع الأنفاس!.. ثم أخذته نوبة من القحة و سلاطة اللسان، و لكني رحت ألاينه حتى اتفقنا في النهاية على أن يجرب كلانا كلا العالمين، عندما يحين موعد الطقس الملائم"

20 سبتمبر 2012

كفاحي لأدولف هتلر - إعداد محمد شكري

Mein KampfMein Kampf by Adolf Hitler
My rating: 1 of 5 stars


كتاب سيء جدا لأبعد الحدود، ليس لأني أكره هتلر و لا لأفكاره العنصرية
بل لأن الكتاب خادع جدا فهو يضع العنوان "كفاحي" لكن بداخل الكتاب لا يوجد سوى حوالي 60 صفحة من كتاب كفاحي و الباقي مقتطفات جمعها الكاتب من هنا و هناك عن ألمانيا قبل و أثناء و بعد الحرب العالمية الثانية
كان الأفضل لمُعِد الكتاب أن يختار له اسما مثل ألمانيا النازية أو الرايخ الثالث. لأن تسمية الكتاب بهذا الاسم عمل سيء جدا.
الكتاب ملئ بالأخطاء الإملائية و النحوية لدجة تثير الاشمئزاز.
بعض أجزاء الكتاب منقولة من مواقع أو مؤلفات أخرى و أكاد أقسم إن إحدى فقرات الكتاب مكتوبة بأسلوب د. نبيل فاروق كاتب روايات الجيب!!!
طبعا لا يفوِّت الكتاب الحديث عن اليهود و المحرقة و العلاقة بين الصهيونية و النازية. من العجيب أن الصفحات المخصصة للحديث عن الصهيونية أكثر مما ترجمه الكاتب من الكتاب الأصلي!!!

14 يوليو 2012

الحب في زمن الكوليرا

My rating: 4 of 5 stars

على الغلاف الخلفي لهذه الرواية مكتوب أنها رواية حب، لكني لا أعتقد أن هذا يكفي لوصفها فهي تحمل صراعا بين القلب و العقل و صراعا آخر بين الإخلاص و الخيانة. مكتوب كذلك أنه في هذه الرواية كل شيء ممكن و كل شيء يتحول إلى الممكن و أتفق بدرجة كبيرة مع هذا ففي هذه الرواية اختلفت مشاعري تجاه أبطال الرواية مع تطور الأحداث فالمخلص في الحب تجده يرتكب الخيانة بصورة شبه يومية و ذو الأصل النبيل و المكانة المجتمعية لم يتوان عن ارتكاب الحماقات، أما البطلة العنيدة التي تخلت عن حبيبها دون سبب منطقي في لحظة واحدة فهي الأكثر نقاءا وسط كل هؤلاء، لكن انتقال الشخصيات من نقيض لآخر تم بطريقة سلسلة جدا لا تكاد تشعر بها.
الرواية بها تطويل قد يصل لدرجة الإملال في بعض الأحيان، لكن الكاتب عوض ذلك في الفصل الأخير. الأسماء كذلك كثيرة و متشابهة و تحتاج لتركيز كبير لقراءة الرواية خاصة أنه يصعب الانتهاء منها في جلسة واحدة.

ما لفت انتباهي ، و قد اختصرت كثيرا قدر المستطاع :)

  • تصريف كوارث الزواج العظيمة أسهل من تصريف المناكفات اليومية الصغيرة.
  • كان واعيا أنه لا يحبها. لقد تزوج منها لإعجابه بشموخها و جديتها و قوتها، و كذلك لشيء من كبريائه. لكنه فيما هي تقبله للمرة الأولى تأكد من أنه لن يجد أي عائق لاختراع حب جيد. 
  • الشيء الوحيد الذي أحتاجه في الحياة هو أحد يفهمني. 
  • ذاكرة القلب تمحو كل الذكريات السيئة و تضخم الذكريات الطيبة، و بفضل هذه الخدعة نتمكن من تحمل الماضي. 
  • البشر لا يولدون دوما يوم تلدهم أمهاتهم، و إنما تجبرهم الحياة على ولادة أنفسهم بأنفسهم ثانية و لمرات عديدة.
  • لست ثرياً ... أنا فقير يملك مالاً، و هو شيء يختلف.
  • المرء يعرف أنه قد بدأ يشيخ حين يبدأ بالتشابه مع أبيه. 
  • كانت تحبه كثيراً، لذلك فضلت الاستمرار بحبه بدلاُ من أن تخدعه، و حتى و لو جعلته يدرك ذلك بأسلوب قاسٍ.
  • ما يؤلمني في الموت هو ألا أموت حباً. 
  • فهم أخيراً أنه يستطيع أن يكون صديقاً لامرأة دون أن يضاجعها.
  • لم يستطع مقاومة وخز الألم لإحساسه بأنه لابد من موت ذلك الرجل الموقر لينعم هو بالسعادة.
  • رأى في تلك الليلة، للمرة الأولى، و بشكل جليّ كيف كانت حياتها تمضي، و كيف كانت حياته هو تمضي، بينما لا يفعل شيئا سوى الانتظار. 
  • لكنه أبدى قناعته بأنها امرأة محترمة، خرجت من لا شيء، و ارتفعت بمواهبها الذاتية. قاطعته قائلة: بفضل زواج مصلحة من رجل لا تحبه. إنها أحط وسيلة للدعارة.
  • و من المثير للفضول أن مؤمنا كاثوليكيا مثله لم يكن يعرض عليها سوى مكاسب دنيوية: الأمن، النظام، السعادة.و هي أرقام من إن تجمع إلى بعضها حتى تتحول مباشرة إلى شيء كالحب، الحب تقريبا. و لكنها ليست الحب.
  • كان حزينا لانهيار أمه، بعد أن كان حبها للحياة في زمن آخر يبث الرغبة في الحياة حتى في أعتى الكفرة.
  • حب الأولاد ليس نابعا من كونهم أبناء. و إنما منشؤه صداقة التربية.
  • مشكلة الزواج هي أنه ينتهي كل ليلة بعد ممارسة الحب، و لابد من العودة إلى بنائه كل صباح قبل تناول الفطور.
  • لابد للمرء من زوجتين، واحدة ليحبها، و واحدة لتخيط له الأزرار. 
  • كان يقول بأنهم لا يطبخون غذاء شهيا و متنوعا إلا حين يتناول ملينا لتنظيف معدته و يكون عاجزا عن أكل الطعام، و كان موقنا أن هذا التدبير هو مؤامرة غادرة من زوجته.
  • الأطفال لا يمرضون إلا حين يكونون مرضى حقا.
  • لا شيء يشبه الإنسان كطريقة موته.
  • الحب يصبح أنبل و أعظم في المحن.
  • كانت تفكر فيه دون أن تحبه، و كلما فكرت فيه أكثر ازداد غضبها عليه، و كلما ازداد غضبها منه كانت تفكر فيه أكثر.
  • النساء يفكرن بالمعنى الخفي للأسئلة أكثر من تفكيرهن بالأسئلة ذاتها.
  • أهم شيء في زواج جيد ليس هو السعادة و إنما الاستقرار.
  • إن اجتماع الشيوخ مع الشيوخ يجعلهم أقل شيخوخة. 
  • الحب يكون أكثر زخما كلما كان أقرب إلى الموت.

04 يوليو 2012

عن التوافقية

بعد إعلان فوز محمد مرسي -مرشح جماعة الإخوان المسلمين- سجل الكثيرون بعض تعهداته للقوى "المدنية" في حالة تأييدهم له في جولة الإعادة ضد أحمد شفيق ( هنا أو هنا أو هنا )
تتلخص هذه التعهدات في الآتي:
  • نواب رئيس من خارج الإخوان، قبطي و امرأة.
  • رئيس وزراء غير إخواني.
  • حكومة تكنوقراط أو غالبية عناصرها غير إخوانية.
  • جمعية تأسيسية متوازنة، ضمان للحريات، عدم تعديل المادة الثانية من الدستور.
و تستمر المشاورات حاليا لتشكيل الحكومة و اختيار نواب الرئيس وسط أنباء متضاربة عن هويتهم أو نسبة الإخوان فيهم، و الحقيقة أنني أرفض ما اتفقت عليه تلك القوى "المدنية" مع مرسي!!
إن الاتفاق كان ظاهره التوحد و الاصطفاف لمواجهة العسكر و منع هيمنة جماعة الإخوان على الحكم، لكن اتفاق كهذا لن يحقق الغرض المطلوب منه في رأيي
  1. إن المجلس العسكري لن يستطيع الانقلاب على الديمقراطية الوليدة في مصر إلا في حالة فشل هذه الديمقراطية في تحقيق أحلام و تطلعات ملايين المصريين، و حكومة ائتلافية / تكنوقراطية مرشحة للفشل بجدارة في مثل هذه الظروف!
  2. إن تعيين نائب رئيس قبطي أو امرأة يعيدنا لنظام الكوتة الذي أثبت فشله الذريع سابقا، و لا يضمن وصول الكفاءات للمناصب العليا، ثم إن منصب نائب الرئيس هذا يحتاج لمراجعة في النظام السياسي المصري، فليس له أي صلاحيات محددة و حتى بفرض إعطاء بعض هذه الصلاحيات لهؤلاء النواب، فما فائدة وجود الوزراء و المحافظين و المستشارين؟؟ إن منصب نائب الرئيس هو بديل في بعض الدول -كالولايات المتحدة- لمنصب رئيس الوزراء، أما في حالة وجود هذا الأخير فلا فائدة من وجود نائب للرئيس!
  3. إن وجود حكومة أغلبيتها غير إخوانية مع رئيس إخواني يجعل تحديد المسؤول عن الفشل أو النجاح من المستحيلات! و في الحالتين هذا لن يفيد القوى "المدنية" بشيء! في حالة نجاح تلك التوليفة فهي لن تضيف شيئا لهم إذ سيُنسب الفضل غالبا للرئيس كالمعتاد في مصر طيلة 7000 سنة، ثم إن الحكومة المصرية لا يصل صداها غالبا خارج القاهرة الكبرى، ما يعني أن تلك التيارات المدنية لن يصل صوتها للدلتا أو الصعيد و لن تكسب أي أرض جديدة في تلك الفترة، أما لو فشلت التجربة، فغالبا سيتم التضحية بالحكومة ككبش فداء لإنقاذ رقبة الرئيس و بالتالي سيتحمل هؤلاء مسؤولية الفشل و سيخرج الإخوان منتصرين.
  4. إن إصرار التيارات "المدنية" على المشاركة بهذه الطريقة يعني أنهم لم يدركوا بعد هزيمتهم في الانتخابات التشريعية و الرئاسية و بالتالي حجم تواجدهم الحقيقي في الشارع المصري! و الاعتراف بالمشكلة لا يعني الاستسلام لها!! إن الاعتراف بالمشكلة هو أول خطوة علمية لحلها! و طالما ظلت تلك القوى متصورة وجود حجم لها في الشارع أكبر من الحقيقة لن تحقق شيئا.
  5. إن هيمنة الإخوان المسلمين ليست في تشكيل حكومة إخوانية خالصة و لا حتى في حال اكتساحهم للمحليات. إن كل هذا يمكن إزاحتهم منه لو ظلوا بعيدا عن الجيش و الشرطة و القضاء و الإعلام و منظمات المجتمع المدني كالنقابات! و ليس هذا بمنعهم من تولي تلك الوزارات، فالهيمنة ليست في ذلك، إن جماعة الإخوان تسعى لاختراق تلك المؤسسات من الأسفل للأعلى و لن يضيرها أن تتنظر بضع عشرات من السنين لتحقيق هذا الهدف فهو و إن كان أبطأ من اختراق من أعلى لأسفل إلا أنه أكثر فاعلية على المدى البعيد!
  6. إنه حتى في حالة الإقرار بهذا الاتفاق، فهناك وزارات مثل الدفاع و الداخلية من المتوقع أن يتدخل المجلس العسكري في تحديدهم و وزارات أخرى مثل العدل و الخارجية قد يعينهم المجلس العسكري أيضا و حتى لو لم يتم فغالبا سيتم اختيارهم من داخل الوزارة نفسها -شخصيات غير حزبية - و هناك وزارات أخرى كالتنمية الإدارية و التنمية المحلية لا تمثل أي أهمية للإخوان، أي أن الإخوان قد -و غالبا سيحدث- أن يحسبوا هذه الوزارات من حصة الوزارات غير الإخوانية مثلما حدث في الجمعية التأسيسية الثانية.
  7. كان من الأفضل في رأيي الضغط من أجل تمثيل أكثر توازنا في الجمعية التأسيسية و اتفاق مع الإخوان على إخلاء بعض دوائر المحليات و المحافظات (حال إقرار انتخاب المحافظين) فهذا كان كفيلا بوضع موطئ قدم لتلك التيارات في أماكن لا يصلون إليها و لم يحاولوا ذلك طيلة أكثر من عام و نصف، أما المحاصصة في حكومة مركزية في القاهرة فهو لا يضيف لهم شيئا في رأيي.

24 يونيو 2012

تجميع لمؤتمرات محمد مرسي أثناء فترات الدعاية الانتخابية

 بعد إعلان فوز محمد مرسي رئيسا لمصر لمدة أربع سنوات قادمة، هذه محاولة لتجميع أكبر قدر من مؤتمراته و حواراته منذ ترشحه للرئاسة و حتى فوزه بها، لا لشيء إلا لتسجيل وعوده و تعهداته و ربما العودة إلى هذه التدوينة بعد أربع سنوات من الآن، فمن يدري؟






































بعض اللقاءات قبل الترشح