18 نوفمبر 2009

حلم 80 مليون مصري



أعتقد أن الكل فهم المقصود من هذا العنوان..
اليوم المباراة الفاصلة بين مصر و الجزائر على بطاقة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010..
و لست أدري لماذا يقولون أنه حلم كل المصريين!!
هل يحلم الرضع و العجائز بهذا الصعود؟؟
هل الملايين الذين يعيشون تحت خط الفقر يحلمون بهذا الصعود؟؟
هل الآلاف من مرضى الكلى و الكبد و السرطان يحلمون بهذا الصعود؟؟
حقيقة لست من أي من هذه الفئات.
و مع ذلك، فلست أحلم بهذا الصعود المونديالي..
إذا تحقق، فلن أبتهج، و إذا لم يتحقق، فلن أبتئس بأكثر مما أنا عليه الآن.
هل سألنا أنفسنا يا ترى ماذا سيفعل الفائز في المونديال؟؟
هل سيحقق الآمال و الأحلام المعقودة عليه؟؟
أم أن الحلم هو مجرد الوصول؟؟
إذا كان الأمر كذلك فما الذي يثبته الوصول؟؟

هل يثبت أننا الأفضل؟؟
هل الوصول لكأس العالم ضمن خمسة منتخبات إفريقية أفضل من الفوز بكأس الأمم الإفريقية مرتين متتاليتين ما يعني ضمنا التفوق على جميع الأفارقة و ليس مجرد التواجد ضمن أفضل خمسة؟؟
هل الخروج من التصفيات هو نهاية العالم؟؟
عديد المرات و نحن نخرج بدون حتى خفي حنين فما الجديد؟؟
للأسف تحولت مباراة في كرة القدم إلى حرب شعواء بين شعبين!!
و هنا بعض من العناوين لصحف مصرية و جزائرية صبيحة المباراة المرتقبة.

"اتحاد الصحفيين العرب يدعو للتهدئة بين إعلام البلدين" جريدة الأهرام المصرية
"أبطال منتخبنا مصممون علي تذكرة المونديال والجزائريون يراهنون علي الاستفزاز" جريدة الجمهورية المصرية
"زاهر أحرج "روراوة"..أمام الرئيس البشير .. رئيس الاتحاد الجزائري رفض مصافحة رئيس الجبلاية.. فخسر كثيرا" جريدة المساء المصرية
"سرور يطالب رئيس مجلس الشعب الجزائري بوقف الاستفزازات المسيئة للمصريين" جريدة المساء المصرية

"''السبت الأسود'' يكشف حقيقة حقد وتعصّب المصريين"جريدة الفجر الجزائرية
"رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني ... توقيف المبادلات التجارية مع مصر أمر بديهي ومتوقع" جريدة الفجر الجزائرية
''نلنا نصيبنا من سوء الضيافة وسنتأهل إلى المونديال''جريدة الأخبار الجزائرية
الشاب جلول : '' المصريون عاملونا كأننا لسنا عربا ومسلمين '' جريدة الأخبار الجزائرية

المؤسف أن كل هؤلاء يحسبون أنفسهم مشجعين لرياضة كرة القدم
ما الذي تعلموه من الرياضة؟؟

تعلموا التشاحن و الغضب و الكره تركوا كل جميل فيها و لم يأخذوا إلا كل قبيح
ما الذي تبقى من العروبة؟؟
لم يتبق إلا التفاخر القبلي الذي يعود بنا إلى أيام الجاهلية نحن علمناهم لا لا إنهم الخونة
ماذا تبقى من الإسلام؟؟
مجرد خانة ضمن بيانات البطاقة الشخصية
-
-
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله