28 أبريل 2010

ماض مليء بالإنجازات


ظاهرة أخرى من عالم المنتديات ..
هذه المرة مع التغني بإنجازات الماضي ..

مع أول كبوة لفريق عريق أو لاعب مميز، تجد فئة معينة ترفع سباباتها رافضة لأي نوع من النقد ..
شعارهم الوحيد ..
ألم يدخل الفريق / اللاعب السرور عليكم كثيرا؟؟
يكفينا ما حققه الفريق / اللاعب قديما ..
حين يصل فريقكم / لاعبكم لنفس الإنجازات تكلموا ..
الآن عرفنا المشجع الحقيقي من كذابي الزفة ..

بعيدا عن أن كل هذه العبارات تحمل معنى أن هؤلاء أشخاص فاشلون أصلا، و لا يوجد في حياتهم ما يدعو للفخر سوى تشجيعهم لفريق / لاعب ما ..

لكني أتوقف عند عبارة معينة ..

الخسارة لن تنقص منه شيئا

حسنا، أتمنى لو أن أحدهم رئيسي في العمل ..
في هذه الحالة سأعمل بإخلاص في الأشهر الأولى، ثم سأقضي بقية حياتي في إجازة مدفوعة الأجر، طالما كان رئيسي يعتقد أن الانتكاسات لا تمحو الإنجازات :)

22 أبريل 2010

خصم .. و حكم


مرة أخرى مع ظاهرة من عالم المنتديات..

هذه المرة مع ظاهرة فريدة، قد لا تجدها إلا في العالم العربي..

ظاهرة تجميع المناصب.

تدخل شركة ما، فتجد شخص واحد يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة و المدير التنفيذي بالإضافة لكونه صاحب الشركة، و ربما أكثر من ذلك.

في المنتديات أيضا، تجد أحد المشرفين يتولى مثلا رئاسة صحيفة ناد، بالإضافة لعمله الإشرافي.
لا أعترض هنا على كون شخص ما يجمع بين منصبين من منطلق عدم قدرته على متابعة مهامه.
كلا، الاعتراض هنا على كون المنصبين أحدهما يرأس الآخر في تسلسل القيادة.

لك أن تتخيل أن أحد الأعضاء يريد الشكوى من رئيس الصحيفة لظلم وقع عليه مثلا.
سيلجأ للمشرف، الذي هو أصلا أحد طرفي المشكلة!!
مهزلة حقيقية بالطبع، خصوصا إذا كان ضمير المشرف في إجازة.
و حتى لو كان أمينا، لماذا؟؟
لماذا يضع نفسه في هذا الموقف؟؟
لو أن قاضيا تربطه علاقة بأحد طرفي نزاع قانوني، لتنحى عن القضية.

طبعا هذا الوضع أشبه بما يحدث في بعض الصحف حين تجد أن رئيس مجلس الإدارة هو نفسه رئيس التحرير.
هل يمكن أن نشكي رئيس التحرير لرئيس مجلس الإدارة حقا؟؟

19 أبريل 2010

عشر نقاط من بطولة مونت كارلو للتنس


بعد غياب أحد عشر شهرا عن منصات التتويج، نجح الإسباني رافاييل نادال في الفوز بلقبه السادس على التوالي في بطولة مونت كارلو فئة الألف نقطة. لازال موسم الأراضي الترابية في بدايته، لكن دعونا نر ماذا تعلمنا من هذا الأسبوع

1- قبل بداية الموسم، كنت أعتقد أن فرسان الرهان في الموسم الترابي سيكونون؛ نادال، روجر فيدرير، خوان مارتين ديل بوترو، نوفاك دجوكوفيتش. نيكولاي دافيدنكو و روبن سودرلينج كأحصنة سوداء، و كتيبة الإسبان و الأرجنتينيين كمنافسين محتملين قادرين على خطف لقب من هنا أو هناك أو إحراج أحد فرسان الرهان على الجائزة الكبرى في رولان جاروس.

2- منذ 2009، لم تعد بطولة مونت كارلو إجبارية للمصنفين الأوائل، بل و كانت رابطة محترفي التنس تفكر في إنزالها لفئة 500 نقطة، لكن اعتراض اللاعبين و المنظمين أجبر الرابطة على إبقائها ضمن فئة 1000 نقطة. هذا يبدو غريبا مع اختيار المصنف الأول روجر فيدرير عدم اللعب في مونت كارلو هذا الموسم. غياب بعض الأسماء الأخرى البارزة مثل الأمريكي أندي روديك و السويدي روبن سودرلينج و الروسي نيكولاي دافيدنكو و الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو (عدا فيدرير و روديك، البقية غابوا لإصابات). البريطاني أندي موراي أيضا لم يكن يخطط للمشاركة، لكن بعد موسم سيء في الملاعب الأمريكية، قرر الاشتراك ببطاقة دعوة.
بكل هذه الانسحابات، باتت البطولة كمزحة، و خلت من المباريات الثقيلة، رغم أن أرضية مونت كارلو هي الأقرب لأرضية رولان جاروس الفرنسية، و المفترض أن هذه البطولات تحضيرية لباريس.

3- نجح نادال في الدفاع عن اللقب، ليصبح أول لاعب في العصر المفتوح يحصل على لقب بطولة واحدة في ست سنوات متتالية. خسارة 14 شوطا في المجموع هي الأقل للاعب في بطولة من سلسلة الألف نقطة (سلسلة الماسترز سابقا) منذ عام 1990. خسارة شوط واحد في المباراة النهائية هي أكثر نتيجة من جانب واحد في تاريخ سلسلة الألف نقطة أيضا.

4- الآن بعد 11 شهرا من الغياب عن البطولات، وبهذا التتويج المقنع؛ هل عاد رافا لمستواه السابق، أم أن ضعف مستوى المنافسين هو السبب في هذا الانتصار الساحق، الذي لم يواجه فيه رافا أي لاعب مصنف ضمن العشرة الأوائل على مستوى العالم؟

دعونا نر متوسط تصنيف اللاعبين اللذين واجههم رافا في مسيرته المظفرة في مونت كارلو منذ عام 2005
  • 2005 =====> 50
  • 2006 =====> 47
  • 2007 =====> 29
  • 2008 =====> 17
  • 2009 =====> 67
  • 2010 =====> 34
إذن نادال واجه في 2005، 2006، 2009 منافسة أقل من نظيرتها في 2010 (لست من المؤمنين بأن تقدم لاعب على آخر في التصنيف يعني أفضليته عليه، لأن التصنيف يظهر نتائج اللاعب في 52 أسبوع، و ليس حالته في الوقت الراهن، كما أن التصنيف يغطي كل الأرضيات و لا يوجد تصنيف لكل أرضية على حدة).
عامة هذه النتائج قد تكون خادعة، لأن مقابلة لاعب ترتيبه 400 على العالم في الدور الأول قد ترفع المتوسط، رغم إمكانية مقابلة لاعبين أفضل في الأدوار التالية.
لنحسب الآن متوسط تصنيف خصوم نادال ابتداءا من الدور ربع النهائي في كل عام، بهذا نضمن حساب أقوى خصومه في البطولة.
  • 2005 =====> 38
  • 2006 =====> 6
  • 2007 =====> 24
  • 2008 =====> 3
  • 2009 =====> 24
  • 2010 =====> 15
إذن 2010 لا يفوقها إلا 2006 و 2008
لكني كنت دائما رجل لا أحب النظر للأرقام المجردة
فعليا لم يواجه نادال منافسة تذكر في هذه البطولة
فيريرو و فيرير و فيرداسكو هم لاعبون يهزمهم نادال باستمرارعلى كل الأرضيات، لذا فإن فوزه في مونت كارلو لا يعد مفاجأة على الإطلاق.

5- حمدا لله أن نادال أعلن قبل ساعات انسحابه من بطولة برشلونة، الحائز على لقبها في الأعوام الخمسة الأخيرة. لا لتكرار خطأ العام الماضي حين لعب نادال جدولا مرهقا قبل رولان جاروس، ليخسر في نهائي مدريد بين جماهيره أمام خصمه الأزلي روجر فيدرير، ثم يتبعها بخسارة مفاجئة في الدور الرابع أمام سودرلينج، فانسحاب من الموسم العشبي بأكمله و جلوسه في المنزل ليشاهد منافسه فيدرير يحطم رقم بيت سامبراس في ألقاب البطولات الكبرى في ويمبلدون بالذات، و ينتزع منه المركز الأول على لائحة رابطة محترفي التنس.
الآن بانسحاب نادال من برشلونة يمكنه الحصول على راحة لمدة أسبوع بين بطولات الموسم الترابي، بطولات الألف نقطة الثلاث و الجوهرة الباريسية.

6- أسبوع رائع للأرمادا الإسبانية، فرغم الخسارة من نادال، إلا أن فيريرو و فيرير و فيرداسكو أثبتوا علو كعب المدرسة الإسبانية على هذه الأرضية، خصوصا بفوز الأخير على المصنف الأول في البطولة نوفاك دجوكوفيتش بكل أريحية بمجموعتين للا شيء.

7- تخبط جديد للبريطاني أندي موراي، فمع كامل المعرفة بأن مستواه على التراب هو الأقل، إلا أن الهزيمة كانت مهينة أمام الألماني فيليب كولشرايبر. بهذا المستوى لم يكن على موراي قبول بطاقة الدعوة للاشتراك من الأساس.

8- الصربي نوفاك دجوكوفيتش يحتاج للكثير من العمل حتى يصل للمستوى الذي أهله لمقارعة نادال العام الماضي على الملاعب الترابية. لم يقنع في أي مباراة هذا الموسم بصراحة.

9- بانسحاب نادال من برشلونة، حيث كان المدافع عن اللقب و 500 نقطة، يبدو أن الأرجح أن نادال سيدخل رولان جاروس مصنفا ثالثا، و احتمال مواجهة مرتقبة مع فيدرير في نصف النهائي، و إعادة لسيناريو أول مواجهة لهما في البطولات الكبرى. طبعا من المبكر الحديث عن هذا، لكن أداء جيد من الجوكر في البطولات القادمة سيضمن له التصنيف الثاني قبل باريس. كذلك أصبح في حكم المؤكد تحطيم فيدرير لرقم الأمريكي بيت سامبراس في عدد الأسابيع في صدارة التصنيف. صعود ديل بوترو للمركز الرابع مؤقتا أمر جيد، خصوصا لو استمر الحال هكذا حتى الرولان. يهذا يكون التوزيع أكثر عدلا في القرعة التي تعتمد على تصنيف رابطة محترفي التنس.

10- بهذا الفوز تعود الثقة لنادال قبل بطولته المفضلة، فرنسا المفتوحة، لكننا لازلنا لم نر الكثيرين على التراب هذا الموسم. بانتظار عودة البقية في روما و مدريد :)

13 أبريل 2010

عقليات مختلفة

تعرض السويسري روجر فيدرير للهزيمة في بطولتي الألف نقطة في الولايات المتحدة على يدي القبرصي ماركوس باجداتيس و التشيكي توماس بيرديتش، في إنديان ويلز و ميامي على الترتيب.

دعونا نر كيف نظر كل من اللاعبين للانتصار:
باجداتيس، الذي خسر في ستة لقاءات سابقة من أصل ستة ضد السويسري
"أفضل فوز في مسيرتي. أعتقد أن هذا يلخص الموضوع. نعم، لا يمكنني القول أنني غير سعيد. أنا سعيد جدا. مشاعر كثيرة تسري بداخلي الآن. إنه أفضل انتصار في مسيرتي. خسرت الكثير من المباريات ضد هؤلاء اللاعبين الكبار، و كما تعلم، أشعر بالراحة للفوز بمباراة كهذه بعد ابتعاد لمدة عامين، و مروري ببعض الأوقات العصيبة، كما تعلم.
هذه لحظة كبيرة لي، كما تعلم. سأحاول الاستمتاع بها."
بيرديتش الذي هزم روجر في أول لقاء بينهما ثم خسر الثمانية لقاءات التالية
"نعم، بالتأكيد، أن تلعب مباراة كهذه و أن تهزم المصنف الأول على العالم، و أفضل لاعبي حاليا، كما تعلم، إنه شعور عظيم، كما تعلم، أن تفوز و تعبر اللقاء.
و لكن هذا لم يكن النهائي. هناك مباراة أخرى بالانتظار في اليوم التالي، خصم آخر قوي جدا. كما تعلم، هذه مباراة جيدة جدا لي. أحتاج للنظر للجانب الإيجابي، كما تعلم، و آخذ الثقة من هذه المباراة و أنتقل للمباراة التالية. أن أكون مستعدا للمباراة التالية.
دعنا نقل أنني حققت بعض الانتصارات في هذه البطولة أو شيء مثل هذا. لكن حتى الآن، سعيد بعد هذه المباراة. لكني أتطلع للمباريات القادمة."

باجداتيس يبدو أنه اكتفى بهذا الفوز الذي أطلق عليه الأفضل في مسيرته -و هذا من حقه طبعا- في حين كان بيرديتش يرى أنه طالما لم يفز بالمباراة النهائية، فلازال لديه ما يهتم به، و سيحاول فقط استخلاص الإيجابيات من الفوز.

باجداتيس خسر في الدور التالي على يد الإسباني تومي روبريدو، الذي يفضل الأراضي الترابية، في حين تأهل بيرديتش للمباراة النهائية و خسر بصعوبة أمام الأمريكي أندي روديك، بطل نسخة 2004 من نفس البطولة.

08 أبريل 2010

الذكرى الأربعون لمذبحة بحر البقر .. الدرس انتهى لموا الكراريس


الثامن من إبريل 1970م
التاسعة و عشرون دقيقة صباحا

إسرائيل تقرر ضرب أهداف مدنية، للضغط على مصر، و إجبارها على قبول مبادرة روجرز، و الموافقة على وقف حرب الاستنزاف.
طائرات الفانتوم تهاجم مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة بقرية بحر البقر، مركز الحسينية، محافظة الشرقية.
إطلاق صاروخين و 5 قنابل على مبنى المدرسة بفصوله الثلاثة.
مصرع 31 طفلا و إصابة 26 آخرين من تلاميذ المدرسة.
إجمالي 77 مصابا و جريحا من المدنيين(من ضمنهم الأطفال).
4 مصابين من العسكريين.

طبعا كالمعتاد ادعت إسرائيل أنها قصفت أهدافا عسكرية، في حين اكتفت دول العالم باستنكار المذبحة. و لم تصدر أي إدانة للمذبحة من مجلس الأمن.

يروي " التلميذ " أحمد الدميري – أحد المصابين فى الغارة الجبانة ما حدث كما رآه وهو طفل صغير فيقول :
كان الطيران الإسرائيلي يحلق فوق منطقتنا كالعادة منذ يونيو 1967م ، ولكن في هذا اليوم كان وضع الطيران غريباً جداً فقد كان منخفضاً جداً ، وأثناء تواجدي في الفصل سقط مني قلمي الرصاص أسفل المقعد فنزلت أبحث عنه ، ولم أشعر بما حدث إلا بعد مرور ثلاثة أشهر من الغيبوبة في المستشفى ، وكانت إصابتي نتيجة الغارة عبارة عن كسر في الجمجمة وكسر بالساق اليسرى وجرح نافذ أسفل العين .
وبسبب هذه الإصابات أعاني حتى اليوم معاناة شديدة لاتختلف عن معاناة أطفال غزة والعراق ، حينما يتعمد الطيران الحربي الصهيوني والأمريكي المجرم الطيران على ارتفاعات منخفضة ليصيب الأطفال بالرعب والفزع .
ويستكمل " التلميذ " عاطف الطحاوي – قائلاً :
تم قصف المدرسة بعنف حتى أصبحت كومة من الرماد وسقط العديد من زملائنا شهداء ، ولم يستطع العالم المتحضر أن يفعل شيئاً يتجاوز الإدانة ، ورغم ذلك فكيف نلوم عليهم إذا كانت دولتنا لم تراعينا أو تحتفي بنا أو بأسر الشهداء كما ينبغي وكما نستحق ، فإن ما حدث بالنسبة لنا لم ينته فما زلنا نعيشه باستمرار فى اليقظة والمنام ، وكان جزاؤنا أن تقوم وزارة الشئون الإجتماعية في عام 2004م بإيقاف المساعدات المالية التي منحتها لنا من عام 2000م !!!!!
وبأسى شديد يتابع " التلميذ " سعيد سليمان متولي – بالقول :
إن المساعدات ضرورية لنا برغم ضآلتها ، حيث كان يصرف لأسرة الشهيد مبلغ 150 جنيهاً ، ولأسرة المصاب مبلغ 100 جنيه في العام ! ، ولا تصرف لنا إلا بعد أن نسمع كلام – يسم البدن – من موظفي تأمينات الحسينية لأننا كما يقولون " عالة عليهم ومهماش ناقصين قرفنا " !!! .
أما رفعه مجاور عسر – والدة الشهيد محمد – فتقول :
لقد تم منع المساعدات المالية عنا ولم يخصص لأسر الشهداء أى معاش أسوة بباقي الشهداء الذين فقدتهم مصر في الحروب ، وكأن أبنائنا ليسوا شهداء ، أو كأننا من الأثرياء ولا نحتاج لمعاش برغم أننا " أغلب من الغلب " ، ولا نملك أى مصدر للدخل يساعدنا على الحياة .
والدة الشهيد إبراهيم – نبيله علي محمد حسن – بكت وهي تقول :
فقدت ابني في الغارة ، حيث ذهبت لأجده مفتوح الرأس على " التخته ومافيهوش نفس " ، والآن نحن فقراء ومحتاجون ومرضى ولا نملك مصاريف العلاج ، فلماذا لاتصرف لنا الحكومة معاش يساعدنا ويحسسنا اننا قدمنا أبنائنا فداء الوطن ؟؟ .

يقول والد الشهيد محسن سالم عبد الجليل محمد، وهو يحكي عن يوم استشهاد ابنه وفلذة كبده الذي كان في الصف الأول الابتدائي:-
ذهبت للحقل في صبيحة هذا اليوم وذهبت أم محسن لزيارة بعض الأقارب وأراد محسن أن يذهب معها لكنها رفضت، وأمرته أن يذهب إلى المدرسة، وبينما أنا في الحقل رأيت الطائرات تحلق منخفضة فوق المدرسة، وبعدها سمعت دوياً شديداً فهرولت تجاه الدخان المتصاعد، فقابلني ابني الآخر، وقال لي:- المدرسة انضربت ومحسن هناك، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا وسط بركة من الدماء تسبح فيها أشلاء الأطفال، وظللت أبحث عن فلذة كبدي، فوجدته وقد فارق الحياة، فسلمت أمري لله وذهبنا لدفنه.


فيلم تسجيلي


بعض أسماء الشهداء :

1. أحمد أنس الباشا.
2. طه عبد الجواد طه.
3. عادل مصطفى خميس.
4. سامي إبراهيم قاسم.
5. محمد أنور أحمد العناني.
6. كحلاوي صابر فتحي حسين.
7. طارق نبيل أبو زيد حسن.
8. ممدوح بدر علي محمود.
9. وليد إبراهيم إبراهيم حسن.
10. أحمد علي عبد العاطي أحمد.
11. نجاة محمد حسن خليل.
12. صلاح محمد إمام قاسم.
13. أحمد عبد العال السيد.
14. محمد حسن محمد إمام.
15. زينب السيد إبراهيم عوض.
16. محمد السيد إبراهيم عوض.
17. محسن سالم عبد الجليل محمد
18. حسن محمد السيد الشرقاوي
19. إيمان الشبراوي طاهر
20. بركات سلامة حماد
21. فاروق إبراهيم الدسوقي هلال
22. محمود محمد عطية عبد الله
23. جبر عبد المجيد فايد نابل
24. محمد أحمد محرم
25. محمد صبري محمد الباهي




كتب صلاح جاهين و لحن سيد مكاوي و غنت شادية

الدرس انتهى لِمّوا الكراريس
بالدم اللى على ورقهم سال
فى قصر الأمم المتحدة
مسابقة لرسوم الأطفال
إيه رأيك فى البُقع الحمرا
يا ضمير العالم يا عزيزى
دى لِطفلة مصرية سمرا
كانت من أشهر تلاميذى
دمّها راسم زهرة
راسم راية ثورة
راسم وجه مؤامرة
راسم خلق جبارة
راسم نار
راسم عار
عـ الصهيونية والاستعمار
والدنيا اللى عليهم صابرة
وساكتة على فعل الأباليس
الدرس انتهى
لِمُّوا الكراريس
إيه رأى رجال الفكر الحر
فى الفكرة دى المنقوشة بالدم
من طفل فقير مولود فى المر
لكن كان حلو ضحوك الفم
دم الطفل الفلاح
راسم شمس الصباح
راسم شجرة تفاح
فى جناين الإصلاح
رسام تمساح
بألف جنــاح
فى دنيا مليانة بالأشباح
لكنها قلبها مرتاح
وساكتة على فعل الأباليس
الدرس انتهى لِمُّوا الكراريس
إيه رأيك يا شعب يا عربى
إيه رأيك يا شعب الأحرار
دم الأطفال جايلك يجرى
يقول انتقموا من الأشرار
ويسيل على الأوراق
يتهجى الأسماء
ويطالب الأباء
بالثأر للأبناء
ويرسم سيف
يهد الزيف
ويلمع لمعة شمس الصيف
فى دنيا فيها النور بقى طيف
وساكتة على فعل الأباليس
الدرس انتهى لِمّوا الكراريس

هنا د. أحمد خالد توفيق يكتب عن المذبحة

01 أبريل 2010

صورة .. و ذكرى



كنت أتساءل دائما عن السبب الذي يجعل الإنسان يتأنق قبل ذهابه للتصوير. و أعني هنا التصوير الفوتوجرافي.

لماذا نحرص على الظهور بأفضل مظهر في الصورة؟؟

لماذا لا نكون فقط على حقيقتنا؟؟

رغم أن أغلب صورنا الشخصية هي لاستكمال أوراق رسمية، إلا أننا نحرص دائما على خروجها على الوجه الأكمل قدر الإمكان.

طبعا أهم الوثاق بلا جدال هي بطاقة تحقيق الشخصية، التي تبدو فيها صور الجميع و كأن هناك هالات سوداء حول العين، بسبب نظام الإضاءة الغبي المستخدم في التصوير هناك.

المثير للسخرية هو استهجان البعض من صورهم في البطاقة بسبب تلك الهالات و كأنهم وحدهم التي تظهر صورهم بها!!

دعونا نعد لموضوعنا على أي حال. لماذا نحرص دائما على الاحتفاظ بألبوم صور يحمل معظم إن لم يكن كل ذكرياتنا؟؟

هل نخشى على تلك الذكريات من الضياع؟؟
هذا معناه أنها لم تكن بتلك الأهمية إذن، مادمنا لن نستطيع تذكرها من تلقاء أنفسنا بعد سنوات.

أم أنه سعي لتفريغ الذاكرة من الذكريات باستمرار؟؟
هل هذا يعني أن أغلب ذكرياتنا لا تستحق مكانا دائما في الذاكرة؟؟
أم أنه بسبب أننا نعيش حياة مفعمة بالذكريات السعيدة التي لن تتسع لها ذاكرتنا، و نفضل عدم ضياعها؟؟

و بهذه المناسبة، لماذا لا تجد أحدهم يحرص على تسجيل ذكرياته التعيسة؟؟
ألا تجد الكل يتشدق بأنه يحاول دائما الاستفادة من أخطائه؟؟
أم أنه يستطيع ذلك في نفس اللحظة التي يرتكب فيها الخطأ؟؟

أم أن الذكريات الأليمة لا يمكن التخلص منها، بينما لا نستطيع الحفاظ على اللحظات السعيدة؟؟

و سؤال أخير يلح علي باستمرار

لماذا نسعى دائما للحصول على صور أشخاص قريبين منا؟؟
هل نخشى أن ننسى ملامحهم؟؟
أم أنهم حقا لم يحصلوا على أي مكان في قلوبنا، لذا نحاول تعويضهم بمكان مهمل في حافظة النقود؟؟