19 يونيو 2014

تقليم الأظافر

يأتي حاملا أدواتها الخاصة بتقليم الأظافر وعلى وجهة ابتسامه عريضة، تقابلها بنظرة متسائلة
- ألا تذكرين وعدكِ لي أن تتركيني أقوم بتجميل أظافرك؟
تتركه حتى يضع حمولته على المنضدة القريبة ولا تتحرك فينظر إليها ليجد ابتسامته قد انتقلت إليها فيبادلها نظرتها المتسائلة.
تقترب منه وتمسك ذقنه بين أصابعها وابتسامتها تتسع
- ياللمسكين!
- ما الأمر؟
- كي تفعل ما تبتغيه، يجب عليك أن تساعدني بإطالة أظافري أولا.
- وكيف هذا؟
- يمكنك البدء بغسيل الأطباق وأواني الطبخ مثلا ...... لمدة أسبوعين على الأقل.
تتحول ابتسامتها إلى ضحكة تكتمها لكنه يراها في عينيها.
يلتقط جهاز التحكم الخاص بالتلفاز ويقول دون أن ينظر إليها
- انسي الأمر
تقوم من مجلسها ولا تستطيع كتمان ضحكتها أكثر من ذلك.

13 مايو 2014

عدوة المرح

- ضحكنا كثيراً، و الآن ينبغي أن أهتم بشؤون المنزل.
- دعيني أساعدكِ.
- كلا.
- لِمَ لا؟
- لأن العمل الذي ينتهي عادة في ساعة واحدة حين أقوم به وحدي، سيستغرق أربع ساعات إذا قمنا به سوياً.
- لكن الأمر سيكون ممتعاً أكثر إذا قمنا به معاً.
- أعترف بذلك، لكنه سيحتاج وقتاً أطول.
- أتُدركين إنكِ الوحيدة في هذا العالم التي تُبادِل ساعة واحدة من الشقاء بأربع ساعات من المرح؟
- نعم.

26 أبريل 2014

الأحكام السلطانية و الولايات الدينية

My rating: 3 of 5 stars

كتاب مهم يعرض للتصور الإسلامي للدولة، رغم إنه يرجع للعصر العباسي، لكني أثق إن أغلب الأفكار الواردة في الكتاب تمثل أساس فكر الإسلاميين عبر العصور حتى يومنا هذا.
دعك من قصر الإمامة في قريش و عدم اشتراط عِلم العامة بهوية الإمام، و جواز استمراره في الإمامة إن فقد إحدى يديه.
مشكلة هذا التصور الحقيقية هي افتراض وجود درجة عالية من الإيمان في قلوب الناس و خصوصا الإمام، فالإمام زيادة على كونه إماما مدى الحياة -أدري إن هناك بعض الشروط لو فقدها خرجت منه الإمامة- فهو يجوز له اختيار من يراه ليخلفه، و إذا كان الخلفاء بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بـ 40 عاما فقط و أولهم صحابي جليل كمعاوية عمدوا إلى جعل ولاية العهد في أبنائهم فلنا أن نتخيل ما سيحدث اليوم، و لماذا نتخيل، فالممالك و الإمارات حولنا.
أيضا في حالة خروج أحد الولاة عن طاعة الإمام دون استقلال رسمي (شيء يشبه الحكم الذاتي في زماننا) فهو يرى إنه لا يجب أن يتم اتخاذ أي إجراء إذا كان ذلك الوالي مطبقا للشريعة!
بحسب الكتاب يجوز حبس واحد من الناس لفترة غير محدودة إذا كان مشتبها به طبقا لبعض الآراء الفقهية و يجوز ترهيبه للاعتراف بأي طريقة ممكنة! و إن كان عند وصوله للمحاكمة يُنظر في اعترافه هذا و ظروف إدلائه بمثل ذلك الاعتراف. كذلك لا يُعتد بتشابه الخطوط حال مواجهة المتهم بتوقيع سابق له و إنكاره إن ذلك التوقيع له و يجب إقراره بأن ذلك الخط هو خطه.
ناهيك طبعا عن الحسبة، فهناك رأي يرى بجواز أن يحمل المحتسب العامة على رأيه و اجتهاده!

لا اعتراض عندي على أغلب الأمور فهي في حال وُجِد أناس مؤمنون ستجعل الحياة رائعة فعلا، لكنها كما قلت تفترض درجة عالية جدا جدا من الإيمان غير موجودة، على الأقل في هذا الزمان.
نظام الحكم المفترض هذا لا يضع أي ضمانات من أي نوع ضد الاستبداد أو الظلم.

11 أبريل 2014

ابنة منكِ

- أخبرني، هل تحب الأولاد أكثر أم البنات؟
- البنات. أتمنى أن تكون لي بنتاً منكِ.
- تريد بنتاً تشبهني؟ ما أكثر شيء تود أن تأخذه مني، العينين أم الشعر؟
- لا هذا ولا ذاك.
نظرة متسائلة
- تمنيت بنتاً قبل أن ألتقيكِ و الآن زادت رغبتي تلك كي أكف عن قول إنكِ أجمل فتاة في العالم.

22 مارس 2014

العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة: التطبيق

My rating: 2 of 5 stars

يستمر المؤلف في عرض أبرز ملامح العلمانية من خلال بعض التعريفات مثل:
الترشيد: لا يهم لماذا تفعل ما تفعل، المهم هو كيف تفعله. مثلا هل يهم إذا كان رياضي يتعاطى المنشطات مادام يتفوق على أقرانه؟
الدولة القومية: التي تضع مصلحة الدولة فوق كل شيء بما فيها مواطن الدولة نفسه! و إذا كان الأطفال يمكنهم الإضافة للناتج القومي للدولة فلِمَ لا يعملون؟ أو تشغيل العمال (خصوصا لو كانوا من الأقليات) بالسخرة طالما سيقلل هذا من تكاليف الإنتاج.
يرى الكاتب أيضا إن العلمنة تؤدي للتنميط في الإنتاج، حيث إن التنميط يُسهل وضع آليات لإنتاج السلع، و يذكر كذلك بعض التجارب النازية على أجساد بشر من الدول التي احتلوها خصوصا تلك المتعلقة بالمخ و التي لازالت تُدرس نتائجها حتى الآن في جامعات العالم رغم إن إجرائها مخالف للإنسانية، و رغم أنه لا أحد يجرؤ على إعادة تلك التجارب الآن.

كما يعرض المؤلف لبعض ظواهر العلمنة في عديد المجالات:
علمنة الإعلام: عن طريق إعلانات تروج لحلول سحرية لكل مشكلاتك، فإعلانات مسحوق الغسيل أو السمن أو الصابون تنتهي دائما بصورة أسرة سعيدة، أي إن الاستهلاك يؤدي للسعادة.
علمنة الأدب: يصبح الإبداع مطلق دون أي مرجعية، و يتجه الفن للتجريد.
علمنة الملابس: أزياء موحدة للرجال و النساء.
علمنة الاقتصاد: يغدو الإنتاج و الربح هدفين و ليسا غايتين لإشباع الحاجات.
علمنة السياحة: لا تهتم الدولة بالقيمة الإنسانية للسائح، بل لما يدفعه من نقود تزيد من الدخل القومي.
علمنة الرياضة: يكرس الرياضي حياته كلها للتمرين ليرفع أدائه لمعدلات غير إنسانية بهدف التفوق، بدلا من كونها وسيلة لتمضية أوقات الفراغ.
ترويج لنموذج الإنسان العصامي الذي يقمع ذاته في سبيل تحقيق الثروة و تعظيم الإنتاج.

هناك جزء كبير من الكتاب مخصص لليهود، يعرض فيه الكاتب تلك الأفكار
- حاول هتلر في البداية إرسال يهود ألمانيا إلى بولندا لكن لأنها كانت دولة مستقلة في ذلك الوقت رفضت استقبالهم فلجأ إلى المحرقة، و يرى الكاتب إنه لو كان يملك هتلر بعض المستعمرات لفعل مثلما فعلت بريطانيا بإرسالهم إلى إحدى تلك الدول الواقعة تحت سيطرتها.
- العلمانية ليست مؤامرة يهودية، بل ظاهرة اجتماعية لا تنشأ بسبب رغبة الأفراد بل رغما عنهم.
- الصهيونية و النازية يتفقان إن اليهود لا مكان لهم في الحضارات الغربية و يختلفان في الحل المقترح.
- 95% من يهود العالم الغربي علمانيون، لا يربطهم بالدين اليهودي إلا بعض الديباجات.

18 فبراير 2014

عن فيدرالية اليمن

بعد إعلان اليمن دولة فيدرالية من 6 (ستة) أقاليم، انبرى المصريون كعادتهم في لعب دور "الشقيقة الكبرى" منتقدين القرار و متعجبين من فرحة بعض (أو معظم حسب الفريق الذي تقف معه) اليمنيين بالقرار.
طبعا لا داع للتذكير بوجود دول فيدرالية أخرى في هذا العالم، مثل الولايات المتحدة و ألمانيا و الإمارات العربية و غيرها، حيث يكون الرد عادة مثلما في تلك التغريدة.


و السؤال هنا، إذا افترضنا جدلا إن الدولة الموحدة أفضل من الدولة الفيدرالية، فلماذا لم تسعَ أي من تلك الدول لذلك؟
بل إن كثير من تلك الدول الفيدرالية سنحت لها فرصاً لسيطرة الحكومة المركزية على الحكم لكنها لم تستغلها.
مثلا الولايات المتحدة بعد انتصار الشمال في الحرب الأهلية بسبب رفض الجنوب إلغاء الرق.
لم تحاول الحكومة المنتصرة إعلان دولة موحدة تجنبا لأي احتمال مستقبلي بتكرار رفض بعض الولايات لتشريع اتحادي، رغم إنه باستطاعة المنتصرين عادة فرض قواعدهم على المنهزم، بل إن التغيير الجغرافي كان في استقلال ويست فيرجينيا عن الولاية الأم -أو تقسيم الولاية حسب الرؤية المصرية- و كذا نيفادا عن ولاية يوتا. أكثر من ذلك فإن الولايات المتحدة لم تبدأ بالتقسيم الفيدرالي الموجود حاليا بل شهد تاريخها استقلال و تقسيم عديد الأراضي يمكن الاطلاع عليها هنا.

مثال آخر هو دولة ألمانيا التي عانى شعبها من التقسيم بعد الحرب العالمية الثانية، لكنهم هدموا سور برلين بعد ذلك معلنين رغبتهم في اندماج القسمين الشرقي و الغربي في دولة واحدة كما كان الحال قبل التقسيم. السؤال هنا، لماذا لم يُكمل الألمان الطريق و يطالبون بدولة موحدة لا فيدرالية، إذا كان هذا -بحسب الخبراء الاستراتيجيين المصريين- الوضع الأفضل لأي دولة؟

في الأنظمة السياسية لا يوجد ما يُسمى بالأفضل و الأسوأ. كل شعب من حقه اختيار الطريقة التي تناسبه، و طالما بقيت السياسة الخارجية واحدة و القوات المسلحة تحت إمرة الحكومة الاتحادية فهذه دولة ذات سيادة، لا تقسيم كما يصفه البعض هنا.

تعتبر الفيدرالية هي الوضع الأفضل لأي دولة متعددة الأعراق أو الأطياف. الفيدرالية هي الحل للولايات المتحدة بسبب الاختلاف الكبير في العادات و أسلوب الحياة بين ولاية و أخرى خاصة الشمال و الجنوب.

يُعتبر العراق مثالاً محبباً لمن يصفون الفيدرالية بالتقسيم.
"انظر ماذا جلبت الفيدرالية للعراق؟ حكومة غير مستقرة و بلد على شفا حرب أهلية"

حسنا، إن الوضع في لبنان ليس أفضل من العراق بأي حال و لبنان ليست دولة فيدرالية بل دولة موحدة، فهل الفيدرالية هي سبب الاقتتال الأهلي فعلا؟
هل منعت الدولة الموحدة في لبنان وجود دولة حزب الله داخل حدود الدولة اللبنانية "ذات السيادة"؟
هل منعت الدولة الموحدة تدخل القوى العربية و الغربية في شؤون اللبنانيين؟

المثال الآخر المحبب لأصحاب نظرية (الفيدرالية = تقسيم) هو السودان و تحديدا انفصال الجنوب.
إن استفتاء استقلال الجنوب شهد موافقة 98.83% على الانفصال أي إن 1.7% فقط (واحد و سبعة أعشار بالمائة) رفضوا الانفصال. هذا الاستفتاء كان محددا موعده قبل ذلك بأكثر من خمسة أعوام، فماذا فعلت حكومة السودان لإقناع شعب الجنوب؟ لا شيء!
لم تستطع حكومة السودان إلا إقناع أقل من 2% من أهل الجنوب بأفضلية التواجد حتى ضمن دولة فيدرالية!

دعونا لا نخدع أنفسنا.
إن أي دولة عربية منقسمة عِرقيا أو طائفيا لن تبقى دولة موحدة إلا إذا حكمها أحدهم بالحديد و النار كصدام حسين في العراق أو حافظ الأسد و من بعده ابنه في سوريا أو علي عبد الله صالح في اليمن، و هذا الحاكم لن يحكم بالعدل و لن يتورع عن القيام بمذابح ضد الأقليات العِرقية أو استبعادهم من المناصب العليا على الأقل و خصوصا في الجيش و بطبيعة الحال لن يتخلى عن الحكم أبدا.

أي إن ما ينصح المصريون به نظراءهم في الدول العربية ذات الطوائف المتعددة هي نفس النصيحة التي يعطيها الكثيرون هنا للزوجة التي يسيء زوجها معاملتها بالبقاء معه و تحمل إهاناته و اعتداءاته مقابل المسكن الذي يوفره لها، أو بحسب التعبير الشعبي "ضِل راجل ولا ضِل حيطة".

لا مشكلة في أن تنازلوا عن كل أو بعض حقوقكم مقابل أن تظل الدولة موحدة.

إن بديل الفيدرالية اليوم في اليمن هو حرب أهلية و تقسيم حقيقي.
إنني أتوقع أن ينقسم اليمن في النهاية للأسف، لكن هذا لن يحدث لأنهم اختاروا الفيدرالية اليوم. بديل الفيدرالية اليوم هو الانقسام بحق أو حرب أهلية أيهما أسوأ في نظرك.

لقد اجتمع الحلفاء بعد انتصارهم في الحرب العالمية الثانية لا لتقسيم ألمانيا فحسب، بل لتقسيم عاصمتها برلين أيضا، لكن نظراً لأنهم شعب واحد لم يقبل الألمان بهذا الوضع أكثر من أربعين عاما تقريبا، فلا داع للحديث عن مؤامرات الغرب علينا.

07 فبراير 2014

Proposing a solution for the time violation problem in tennis

One of the most annoying things in tennis is the constant time violations that go unpunished especially when committed by top players on main courts at the biggest of tournaments.

It's understandable why chair umpires are cautious when warning or penalizing a top player for such a rule violation. Just Imagine what will happen if in a fifth set of a grand slam final, the score is 4-5, 30-40 with the player serving facing a break point which is in fact a match point and a championship point, and the chair umpire issues a point penalty against him that ends the match.

The game would go downhill from there for sure. No one would want to watch a match that ends in a point penalty.

In this world, TV ratings and audience numbers are determining factors for marketing the tennis events and their prize money. Ratings go down, sponsors go out of business, prize money gets down and players lose.

The game wins at the cost of the players themselves.

Enforcing the rules needs enforceable rules in the first place, and this begins with unifying these rules across all tournaments. You can't have ATP Tour tournaments allow 25 seconds between points, and grand slam tournaments that restrict the players to only 20 seconds in matches that are best of 5 sets which mean they are usually longer and more consuming.

The second thing is making the penalty effective but not crucial. This could be done by measuring the average time between points for each player during every game and if that player exceeds the limit, he is penalized in the first point in his next service game, either losing his first serve or losing a point if it's his second violation in this set. Making a player start a game at 0-15 for violating the time limit at his previous service game would put that player at a disadvantage, but not one that is as unrecoverable as when losing a point when break point down.