21 أكتوبر 2012

ماذا تفعل لو كنت مديراً؟

هذا كان عنواناً لأحد النصوص المدرسية قديما و الذي يطلب فيه المعلم من الطلبة كتابة موضوع تعبير يتضمن إجابة هذا السؤال، ثم يلاحظ أن أحد الطلبة جلس دون عمل فيسأله، لماذا لا يكتب، فيجيبه أنه منتظر السكرتيرة!

كانت إجابة طريفة! لكن حقا ماذا تفعل لو كنت مديراً؟
لست أقصد هنا ماذا تفعل لو أصبحت مديرا دائما فبالتأكيد أنت تحمل المؤهلات لذلك مسبقا على الأرجح
لكن ماذا تفعل لو أصبحت مديراَ لفترة مؤقتة؟

ستجد الكثير من الإجابات على هذا السؤال و كلها تختلف بحسب السائل و المسؤول ..
لكني سأقول باختصار إجابة أعتقد أنها تصلح في أكثر من 90% من الأحوال

فقط كن كما أنت ..
لا تفعل شيئا مختلفاً ..
على الإطلاق.

دعنا نحسب النتيجة
إما ستنجح ... مبروك عليك :D
أو ستفشل ... أيضا مبروك عليك :P
على الأقل عرفت عيوبك الآن و ماذا ينقصك لتصبح مديرا ناجحا، و الأهم أن مديرك الحالي لن يعهد إليك بمهامه الثقيلة ليهرب هو منها!
صدقني لم يتوسم فيك المدير الخير ليطلب منك القيام بعمله و لا تنتظر ترقية ما إذا نجحت!
في الواقع هو يبحث عن شخص ما يلقي عليه ببعض مسؤولياته و إذا نجحت فيها أول مرة سيعتاد على تكرار طلباته!

و هذا لا يتعارض مع مباركتي لك لنجاحك في حالة حدوث ذلك!
فأنت نجحت بأسلوبك و بالتالي لن تمثل المهام الإضافية أي عبء عليك في المستقبل!

إن الكثيرين يلجأون لتغيير أسلوبهم حين يتم تصعيدهم مؤقتا لوظائف أعلى
المنفتح المرح يصبح أكثر شدة
و الصلب الشديد يصبح أكثر لينا
إذا فشلوا فسيندمون على أنهم لم يتصرفوا بطبيعتهم من البداية
و إذا نجحوا فسيتحول هذا العمل -سواء تم بصورة مؤقتة أو دائمة- إلى عبء بدني و ذهني كبير عليهم، لأنهم سيضطرون للتعامل بشخصيتين مختلفتين طوال الوقت!

فقط بقيت بعض الاستثناءات
لا تنفذ النصيحة السابقة في حال كانت وظيفة المدير متعلقة بأمر حيوي ــ كأن تكون طبيب طوارئ مثلا. التزم بالقواعد المتبعة في العمل و لا تتجاوزها.
أيضا لا تتصرف على طبيعتك إذا كان الأمر متعلق بأموال ليست ملكك!! فهذه قد تكون نهايتها السجن :(

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق